تويتر تسرح نحو 50 في المئة من موظفيها في أنحاء العالم
قال رئيس إدارة السلامة والنزاهة في شركة “تويتر” يوئيل روث، الجمعة الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، في تغريدة له إن الشركة استغنت عن 50 في المئة من موظفيها، بينما قال إنه لم يطرأ أي تغيير على الآلية المتعلقة بالإشراف على المحتوى على منصة التواصل الاجتماعي.
وسعى رئيس السلامة والنزاهة في تغريدته إلى طمأنة المستخدمين والمعلنين بعد استحواذ الملياردير إيلون ماسك على الشركة. وقال روث إن 15 في المئة من موظفي “تويتر” في فريق السلامة والنزاهة، المسؤول عن منع انتشار المعلومات الخاطئة والمحتوى الضار، قد تم تسريحهم.
وأضاف أن عمليات التسريح على مستوى الشركة أثرت في 50 في المئة من الموظفين، وهو أول تأكيد من “تويتر” حول حجم عمليات التسريح.
مكافحة المعلومات المضللة
ومع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي بعد أيام قليلة، قال روث إن مكافحة المعلومات المضللة الضارة تظل أولوية قصوى.
من جهته قال ماسك في تغريدة بعد فترة وجيزة من تغريدة روث “مرة أخرى، لكي نكون واضحين تماماً، يظل التزام تويتر القوي بالإشراف على المحتوى من دون تغيير على الإطلاق”.
وبدأت شركة “تويتر” الجمعة حملة تسريحات كبيرة، إذ أبلغت كل موظف على حدة عبر البريد الإلكتروني عما إذا كان سيبقى أم سيرحل، ومنعت دخول الموظفين إلى المكاتب وعلى الأنظمة الداخلية للموقع بين عشية وضحاها.
أسبوع من الفوضى
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من الفوضى وعدم اليقين في شأن مستقبل الشركة في عهد المالك الجديد إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، والذي غرد الجمعة بأن المنصة تشهد “انخفاضاً هائلاً في الإيرادات” في ظل سحب المعلنين تمويلهم.
وألقى ماسك باللوم في الخسائر على ائتلاف من جماعات الحقوق المدنية كان يضغط على كبار معلني “تويتر” لاتخاذ إجراء إذا لم يعمل هو على حماية الآلية القائمة للإشراف على المحتوى. وقالت الجماعات الجمعة إنها ستصعد ضغطها وستطالب العلامات التجارية بسحب إعلاناتها على “تويتر” على مستوى العالم.
وأرسلت الشركة رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين مساء الخميس أعلنت فيها نيتها تسريح موظفين الجمعة.
وجاء في رسالة الخميس “في محاولة لوضع تويتر على مسار سليم، سنمر بعملية صعبة لتقليص قوتنا العاملة على مستوى العالم الجمعة”، بحسب وكالة “رويترز”.
والتزمت الشركة الصمت في شأن نطاق التسريحات، على الرغم من أن خططاً داخلية تشير إلى أن ماسك يتطلع إلى تسريح نحو 3700 موظف من “تويتر”، أي نحو نصف عدد العاملين بالشركة، بينما يسعى إلى خفض التكاليف وفرض قواعد عمل جديدة.
تسريح فريق حقوق الإنسان
وكان موظفون عملوا في مجالات الهندسة والاتصالات والمنتج وإدارة المحتوى وأخلاقيات التعلم الآلي من بين أولئك الذين تأثروا بحملة التسريحات، وفقاً لتغريدات من موظفين في “تويتر”.
وغردت شانون راج سينغ، وهي محامية كانت تشغل منصب القائم بأعمال مدير إدارة حقوق الإنسان في “تويتر”، الجمعة بأنه تم تسريح فريق حقوق الإنسان في الشركة بأكمله.
ووعد ماسك بإعادة حرية التعبير إلى الموقع مع منع “تويتر” من الانحدار إلى “الجحيم”. ومع ذلك، فشلت تطميناته في تهدئة كبار المعلنين الذين عبروا لأشهر عن مخاوفهم في شأن سيطرته على منصة التدوينات القصيرة.