ليلة “مُربكة” للشناوي حارس الأهلي .. خطأ فادح وجائزة كبرى
في مفارقة غريبة، ارتكب حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي خطأ فادحا أسفر عن هدف في شباك فريقه بنهائي كأس مصر أمام الزمالك، الخميس، بالتزامن مع إعلان فوزه بجائزة أفضل لاعب محلي داخل إفريقيا المقدمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، ليعيش مشاعر مختلطة في ليلة ومربكة.
وخرج الشناوي من مرماه بغرابة في الدقيقة السادسة من عمر المباراة، لكن لاعب الزمالك سيف الدين الجزيري راوغه ومرر الكرة إلى زميله أحمد سيد (زيزو) الذي سدد بقوة داخل الشباك الخالية، ليضع الحارس المخضرم فريقه في موقف صعب في بداية اللقاء، قبل أن يتلقى الهدف الثاني في الدقيقة 30 من تسديدة إمام عاشور، لتنتهي المواجهة النارية بخسار ة اللقب رغم هدف تقليص الفارق للأهلي عبر حسام حسن.
وتوج الزمالك بطلا لكأس مرة للمرة 28 في تاريخه، بعدما فاز على غريمه التقليدي 2-1 في القاهرة.
وعلق مدرب حراس مرمى الأهلي السابق طارق سليمان، الذي سبق له الإشراف على الشناوي لفترة طويلة، على أداء قائد وحارس الأهلي ومنتخب مصر في نهائي الكأس.
وأضاف: “يستحق الشناوي جائزة الكاف عن جدارة واستحقاق. قدم مستويات عالية خلال السنوات الأخيرة وتمكن من الوصول مع الأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 3 مرات متتالية، فضلا عن الدفاع عن عرين فريقه إلى جانب المنتخبين القومي والأولمبي بقوة واستبسال في مناسبات عديدة”.
ورفض سليمان إلقاء مسؤولية الخسارة على الشناوي، متابعا: “لا يتحمل الحارس وحده ما يحدث داخل الفريق. هناك قصور لدى عدد كبير من اللاعبين، ويؤثر ذلك بالسلب على مركز حراسة المرمى، كما يواجه الشناوي سوء حظ في المباريات الأخيرة لكنه قادر على التعافي سريعا وتخطي تلك المرحلة الصعبة”.
ولا يكاد الناقد الرياضي عمر عماد يصدق ما حدث للشناوي في المباراة، مشيرا إلى “قرارات غير موفقة كلفت فريقه الهدف الأول”.
وأضاف: “تلك ليست المباراة الأولى التي تشهد أخطاء للشناوي في بطولات كبيرة، وضياع نقاط مهمة في الدوري المصري. هناك تذبذب في أدائه منذ الموسم الماضي. الجميع يتذكر الأخطاء التي جرت في مواجهتي سموحة وبيراميدز من قبل، وفي نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد البيضاوي المغربي”.