علاء ولى الدين ظاهرة سينمائية ببصمة شريف عرفة
انطلاقة فنية وسينمائية قوية لم تكتمل، ليصبح الفنان علاء ولى الدين هو صاحب نجومية قصيرة، لكنها مؤثرة ولا تنسى رغم مرور ما يقرب من عقدين على وفاته. فأفلامه كانت الأهم بين أبناء جيله، وقد نجح في فتح الباب لمجموعة من الشباب الذين شاركوا بأدوار مميزة.
هذا النجاح سبقه رحلة طويلة ظل خلالها مؤمنا بالفن الذي أحبه منذ نعومة أظافره، إلا أن وفاته في عام 2003 حالت دون أن تكتمل الرحلة.
انطلاقة من بوابة عادل إمام
رغم شهرة علاء ولى الدين، الذي تمر ذكرى ميلاده اليوم في 28 سبتمبر/أيلول، مع بداية الألفية الجديدة فإنه قد سبقها أعمال كثيرة شارك بها الراحل ولم تحقق له النجومية.
لقد أحب علاء ولى الدين الفن وهو لا يزال صغيرا، فهو ابن الممثل سمير ولى الدين والشهير بدور “الصول” في مسرحية “شاهد مشافش حاجة”.
كان يذهب مع والده ويشاهد الممثلين في الكواليس ويتعرف على التفاصيل الخاصة بهم، وتعلق وقتها بالفن وانبهر به.
وفي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، بدأت رحلته مع التمثيل بأدوار صغيرة للغاية، لكن خفة ظله وتكوينه الجسماني جعلا ظهوره المحدود للغاية لافتا، مثل دوره في مسلسل “علي الزيبق” عام 1985 حيث قدم شخصية “حبظلم”، وبعدها انطلق ليقدم أعمالا تلفزيونية وسينمائية ومسرحية أيضا، كما شارك في الفوازير مثل “ألف ليلة وليلة” مع الفنانة شيريهان وفوازير المناسبات مع يحيى الفخراني وهالة فؤاد وصابرين.
كان له ظهور مميز في فيلم “آيس كريم في جليم” في شخصية موظف في إدارة السير. ورغم أنه لم يظهر على الشاشة سوى دقائق قليلة فإنه كان مؤثرا.
نجح علاء ولي الدين في اقتناص فرصة سينمائية أكبر بالظهور مع عادل إمام حيث شارك بأدوار صغيرة لافتة في أفلامه مثل “الإرهاب والكباب” و”المنسي”، وهو ما جعل علاء يرد له الجميل ويوافق على الظهور لاحقا في فيلم “رسالة إلى الوالي” في عام 1998 رغم أنه وقتها كان قد حصل على فرص سينمائية أكبر.